.jpg)
.jpg)
تعزية
إن جمعية المهاجرين الصحراويين بسيوداد ريال ، وهي تشاطر عائلة الاب الفقيد محمد مورو مولود حزنها العميق في فقدان هذا المقاتل الذي وافاه الاجل ببلدة بالديبينياس الإسبانية….يوم03/01/2014 لا يسعها إلا أن تبدي عميق الأسى والحزن تجاه هذا المصاب الجلل وهذه الفاجعة التي تعني كل الصحراويين ؛غير متناسين أن المرحوم قد كان من خيرة مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي في المعارك التي خاضها ضد الغزاة المغاربة . كما تعرب الجمعية عن تضامنها مع عائلته الصغيرة ومؤازرتها لها لتجاوز ذاك الأ ثر النقسي الذي خلفه غياب المرحوم . هذه المؤازرة ، ومن دون شك وفي حدها الادنى يقتضيها الشرع والواعز الأخلاقي ناهيك عن بعدها الإنساني وآصرة الدم والإنتماء التي تجمع كل الصحراويين أينما حلوا وارتحلوا. لكن المستغرب في هذا الشأن أننا سجلنا كجمعية و كصحراويين بالمنطقة نوعا من الإهمال والتجاهل التام من طرف الجهات التنظيمية بالجهة والتي لم تحرك ساكنا لمساعدة العائلة المفجوعة في عملية نقل الجثمان إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين ؛ والذي إلى حد كتابة هذا البيان لا يزال بمستودع الاموات ببلدة بالديببينياس !!!والأدهى أننا كصحراويين لم نلمس أدنى مساعدة مادية من هذه الجهات ولا حتى معنويا ـ وفق مايقتضيه المقام ـ ولو بروتوكوليا بتقديم التعزية. حيث لم تتلق العائلة أي اتصال بهذا الصدد!!.؟ في الوقت الذي كانت مساهمة المغتربين الصحراويين معتبرة سواء الوافدون منهم من المخيمات أو المناطق المحتلة . لكن مكمن الغرابة يتمثل في ما أبداه المهاجرون المغاربة بالمنطقة من تعاطف مع الصحراويين في مقاسمتهم آثار هذه الفاجعة ـ وهم الذين لا يمتون إلى الصحراء بصلة ـ ومشاركتهم في مراسيم الجنازة ناهيك عن مساهمتهم المادية رمزيا!!! لقد تجاوز هؤلاء عقدة الخلاف السياسي وغلبوا حس العقيدة في وقت غلب من كان يعول عليهم من أبناء جلدتنا ـ “ممثلينا ” حس الأنا واللامبالاة في مصاب كهذا، مجرد المشاركة فيه ولو معنويا، تضفي على المرء شعور الواجب والإطمئنان على حساب شعور المنفعة والإرتهان … أليس هذا التقصير من بعض الجهات مدعاة للخجل والإستغراب في تعاملها مع من كان بالأمس يمتشق السلاح لمواجهة جيش الإحتلال!!؟
وفي الأخير لا يفوتنا كجمعية إلا أن نسجل بتقدير وامتنان انه كان لبعض الجهات الإسبانية دوربارز ومتميز في حل الكثير من المعضلات الإدارية والتقنية ناهيك عما لمسناه منها من أسباب الدعم والمساندة ماديا ومعنويا لعائلة المرحوم ويأتي في المقام الأول الدور الذي لعبته ولاية سيوداد ريال ممثلة في رئيسها السيد نيميسيو دي لارا وبلدية بالديبينياس ممثلة في عمدتها السيدخيسوس مارتين وطاقم المستشارين التابع له وكذارئيسة جمعية حوزة والاعضاء التابعين لها ومنظمة كاريطاس /فرع بالديبينياس ……
إننا نغتنم هذا المقام كجمعية أصالة عن أنفسنا ونيابة عن عائلة الفقيد لنقدم أخلص تشكراتنا لكل من ساهم من قريب أو بعيد وشاطر هذه العائلة الصحراوية مصابها والذي هو مصابنا جميعا . كما نهيب بكل الصحراويين إلى تمتين عرى التلاحم والتعاضد في السراء والضراء ، وأن يتخذ التعامل مع هذه النازلة تقليد يحتذى به . رحم الله شهداءنا وألهمنا مافيه الخير والصواب وإنا له وإليه راجعون ..
المكلف بالإعلام /الجمعية :
المحجوب النعمة
