اخبار منوعة

اخبار الارض المحتلة

اخبار وطنية

حوار مع العداء صلاح أميدان


 

الشروق الصحراوي: من هو صلاح أميدان ؟



صلاح أميدان مواطن صحراوي  مزداد سنة 1982 بمهد الثورة طنطان وترعرع بالعيون المحتلة 



الشروق الصحراوي: أهلا بك الأخ و المناضل و العداء العالمي صلاح أميدان في هذا الحوار بمجلة الشروق الصحراوي

صلاح: أهلا وسهلا بكم 

الشروق الصحراوي: كيف كانت بدايتك مع الرياضة و المضمار؟



صلاح:  البداية مع الرياضة بطبيعة الحال كانت من داخل الأحياء كلاعب كرة قدم لكن كنت امتاز بسرعة فائقة وهذا بطبيعة الحال راجع إلى الطبيعة التي تربينا فيها من إنتفاضات و مطاردات مع شرطة الإحتلال حيث في عديد المرات و نحن نمارس كرة القدم بشكل عادي نتفاجئ بقوات الإحتلال ومن دون سبب  توقف المبارات , كنت أقطن غير بعيد عن مركز الشرطة بشارع السمارة وبطبيعة هذه المطاردات تولدت لدي قوة في الركض وفي سنة 1992 كانت بدايتي الأولى مع الركض كنت في رحلة مع أصدقاء لواد الساقية الحمراء وهناك كان سباق منظم فقلت النفسي لما لا أشارك فقمت بالتسجيل مع فئة أكبر مني وركضت مسافة 3000 متر عدو ريفي إحتليت الرتبة التانية ومن هناك بدأت التدريب بعد إحتضاني من فريق شباب الساقية الحمراء لألعاب القوى .



الشروق الصحراوي: كل الشباب الصحراوي يتسأل عن تلك اللحظة التي حمل فيها صلاح العلم الوطني بينما كان يمثل بعثة الأحتلال المغربي .. حدثنا عنها و هل كنت تخطط لهذا العمل البطولي أم أنه كان تلقائياً؟



صلاح:  رحلت من العيون المحتلة إلى مدينة الرباط المغربية أواخر 1994 بعد إختياري في الفئات الصغرى ولتطوير المستوى أكثر تركت عائلتي وأصدقائي وثقافتي ورائي من اجل ذلك , أما بالنسبة للعلم الوطني بفرنسا بطبيعة الحال عمل كهذا يتطلب تحضير كبير ودراسة مستقبلية عميقة وهو عمل فردي فبعد المعانات في الميدان الرياضي داخل أرض المحتل و العنصرية و التهميش منذ اصغر بدأت أسأل نفسي لماذا المسؤولين المغاربة يعاملونني بهذه الطريقة وأنا رياضي , بحثت وبحثت  فتوصلت إلى أنهم لا يريدون صحراوي في القمة , إلى أن رجعت في 1999 للعيون المحتلة وبعد شهر تقريباً خرجت الجماهير الصحراوية تطالب بالحرية والإستقلال ومن دون ان الشعر القيت بنفسي بين الجموع الغفيرة , وقعت إنتهاكات خطيرة أعتقلنا مدة ثلاث أيام بمركز الشرطة تم إطلاق سراحي بعد تدخل شخصيات رياضية وعلى أساس أن أترك المناطق المحتلة , هاجرت مرة ثانية وبحقد لا يوصف لما رأيته من إحتقار للجسم الصحراوي و من هنا بدأت تتكون لي خلاصة من نحن ومن هم , مررت بالعديد من المراحل القاسية إلى أن تم إختياري للمشاركة مع الفريق المغربي بفرنسا وهنا وجدت الفرصة مواتية لكسر الجمود والتعبير عن رأي من داخل فرنسا الراعي الرسمي لإحتلال المغربي فكانت صدمة للوفد المغربي .



الشروق الصحراوي: ماهي أهم البطولات التي شارك فيها العداء صلاح ٱميدان و هل توجد برامج مستقبلية ؟




صلاح:  البطولات كثيرة ولله الحمد أكثر من خمسة عشر مرة بطل المناطق المحتلة وثلاث مرات بطل للمغرب في العدو الريفي و 3000 موانع وبطل العرب والرتبة الثانية ببطولة شمال إفريقيا ومشارك بالعديد من السباقات على الطريق والعدو الريفي بأوروبا وأسيا وأمريكا بالنسبة للسباقات المستقبلية فهذه السنة بإذن الله سأحاول الرجوع إلى مستواي الطبيعي بعد حادث وفاة المرحوم أخي الصغير أبا الشيخ رحمه الله تأثرت كثير وهذا جعلني أنقص في المستوى.



الشروق الصحراوي: رئينا صلاح يصعد إلى منصات التتويج و العلم الوطني على قميصه ، ما هو الدور الذي تلعبه الرياضة لخدمة القضية؟

صلاح:  الرياضة رسالة تسامح وهي الأقرب إلى قلوب الشعوب ودوري هنا المساهمة في تدويل القضية الوطنية وكسب اكبر قدر من التعاطف الدولي معها و إعطاء صورة شعب يناضل لنيل الاستقلال وحتى نثبت للإحتلال أننا شعب بكل مكوناته وراء جبهة البوليساريو الممثل الوحيد للشعب الصحراوي





الشروق الصحراوي: مراطون صحراء الأخير شهد مشاركة قليلة للعدائين الأجانب ، كيف تفسر ذلك و ماهو تقييمك لهذا السباق من حيث التنظيم و النجاح؟

صلاح:  بطبيعة الحال هذه السنة من صحراء مراطون تختلف عن السنوات الماضية فيها ما هو سلبي وما هو إيجابي ونظراً للظروف الأمنية الخطيرة التي شهدتها منطقة شمال مالي وحفاظًا على سلامة المشاركين الأجانب تم إلغاء مشاركتهم في أخر الحظات من طرف اللجنة المشرفة والإيجابي في تنظيم هذه السنة هو التحضير والترتيب والتنظيم كان صحراوي مئة بالمئة بعدما كانت التنظيمات السابقة تتكفل بها جمعيات إسبانية وإيطاليا , التنظيم نجح ولله الحمد أما النتائج تم إحترام المنطق وكما العادة فاز الفريق العسكري الجزائري كما في السنوات الماضية بكل السباقات فقط سباق 10 كلمتر إختصاصي لم أسمح لهم بالفوز به وحققت توقيت جيد أمام منافسة قوية من الفريق الجزائري وكذلك فوز صحراويات بسباق 5 كلمتر



الشروق الصحراوي: صدر مؤخراً فلم يتناول مشوارك كعداء و الصعوبات التي واجهتك ، حدثنا عن الفلم قليلاً "ظروف التصوير ، شركة الأنتاج ، طاقم الفلم"?

"

صلاح:  فلم" رينر" يتكلم عن جزء من حياة صلاح الرياضية والسياسية تم التصوير بمخيمات العزة والكرامة والمناطق المحتلة ببريطانيا وفرنسا ببلاد الباسك وإسبانيا وإيطاليا والفريق المصور والمنتج هم كلهم من بريطانيا مدة تصوير الفيلم إستغرقت ثلاث سنوات ومنها كون شريط خاص بالمهرجانات السينمائية مدته ساعة ونصف و فلم خاص بالقنوات التلفزية مدته إثنان وخمسون دقيقة . والهدف منه تمرير رسالة رياضي يعاني من الإحتلال كجزء من معاناة شعب

الشروق الصحراوي: بصفتكم رئيس جمعية الأجيئين الصحراويين بفرنسا ، كيف تقييم نشاط الجالية هناك ؟



صلاح:  عمل الجالية الصحراوية بفرنسا متواصل منذ السبعينيات ولم يتوقف صحيح هناك مشاكل داخلية لكن لم توقفنا عن مسايرة الركب , الجالية أصبحت أكبر غالبيتها شباب قادم من المناطق المحتلة ولا يتحمل الإملائات من أي كان ،عاشوا الإحتلال ويعرفون من أين تؤكل الكتف إهتمامنا اليومي تأطير شبابنا بفرنسا والتركيز أكثر على العدو الغاشم والحفاظ على الوحدة الوطنية.



الشروق الصحراوي: كنت ضمن الجنة المشرفة على المنتخب الوطني الذي شارك في البطولة الدولية بمدينة مرسيليا ، هناك بعض الأسئلة من الجمهور الصحراوي نتمنى منك الأجابة عليها

ـ كيف كانت الظروف التي لعب فيها فريقنا الوطني ؟

صلاح:  الفريق الصحراوي مشاركته كانت مهمة للغاية وبفرنسا الراعي الرسمي لإحتلال لهذا عندما توصلنا بمراسلة للمشاركة في هذه البطولة الدولية لم نناقش قبلنا المشاركة مباشرة وبدأنا التحضير والتنسيق للتظاهرة , كان قبلها بأسبوع سينظم دوري للشهداء بباريس بتاريخ 16/06/13 ومن هناك يتم تشكيل فريق وطني ليشارك بالدوري الدولي بمرسيليا شكلت لجنة لإشراف على دوري الشهداء وذهبت في مهمة لإسبانيا في غيابي تم تشكيل لجنة أخرى لدوري حضرت لباريس ليتم إعلامي بتأجيل دوري الشهداء إلى 23/06/13 وفي نفس يوم إنطلاق الدوري الدولي , تم فرضه علينا من طرف البعض ونحن أصبح هدفنا ألأكبر المشاركة في الدوري الدولي بأي طريقة وهذا واجب وطني , اصطدمنا بمشكل النقل والمبيت والتغذية , و في يوم اسفر بعدما حلت كل المشاكل نصطدم بغياب اللاعبين وهذا بفعل فاعل تحركت الهواتف وتم منع الفريق بأكمله من طرف المعتدين على الرياضة لم يبقى سوى ساعتين لإنطلاق أخر قطار صوب مارسيليا أطلقنا نداء لشباب إستجاب ولله الحمد من فيهم غيرة على العلم الوطني وسافرو للمشاركة رغم تواضعهم داخل الملعب فرؤية العلم الوطني يرفف بفرنسا وسط الدول المشاركة يجعلك لا تندم على مشاركتك مع اننا تلقينا ثلاث هزائم متتالية , ومن هذا المنبر أتقدم بالشكر الجزيل لكل اللاعبين الأبطال وإلى الإخوة المنسقين طالب وفاضل والرابط وللفرنسية و ماري وإلى الإخوة الجزائريين بمرسيليا



 الشروق الصحراوي:  هل كان هناك إتصال مباشر بينكم و وزارة الشباب و الرياضة الصحراوية؟

صلاح:  بطبيعة الحال هناك تنسيق مباشر مع السيد وزير الشباب والرياضة الصحراوية ومدير الرياضة الوطنية ويتم إعلامهم بأي تنظيمات رياضية داخل فرنسا وتلقينا دعم معنوي منهم ونحن مقبلين على تظاهرات في المستقبل مع من لهم حس رياضي



الشروق الصحراوي:  كانت الشروق الصحراوي المنبر الوحيد تقريباً الذي غطى الحدث الرياضي ، بماذا تفسر غياب وسائل الأعلام الرسمية و المستقلة عن تقطية الدورة؟

صلاح:  نشكر الشروق الصحراوي على تتبعها للبطولة الدولية ودوري الشهداء بالنسبة للمواقع الرسمية والمستقلة فأنا لا ألومها نظراً للغياب التام لكتاب على دراية بالشأن الرياضي ودورها في التوعية وأنا تركيزي بالأساس إيصال صوت للخارج لأن الداخل دائما على إضطلاع



الشروق الصحراوي:  كيف ينظر صلاح إلى مستقبل المنتخب الوطني و الرياضة بصفة عامة في الصحراء الغربية؟

صلاح:  المنتخب الوطني الصحراوي الرسمي لم يتم بعد تكوينه نظرًا للشتات الذي يعيشه وطننا المحتل وهذه الدوريات بكل من إسبانيا و فرنسا يمكن أن نكون منها فريق قوي بالإضافة إلى اللاعبين من مخيمات العزة والكرامة وكذلك المناطق المحتلة . عندنا كم هائل من الرياضيين الصحراويين بكل ربوع الوطن والخارج ومختلف الرياضات وكان لي الشرف ان إلتقيت مؤخراً برياضيين في الرياضات الحربية الفول كونكتاكت والكيغ بوكسينغ والمصارعة الحرة وهم مقيمين ببلاد الباسك داخل فرقهم وأكدوا لي إستعدادهم لحمل العلم الوطني الصحراي في ملتقيات دولية .



الشروق الصحراوي: كيف تقيم أداء الجبهة الشعبية ؟

صلاح:  هناك مكتسبات حققت ماهو سياسي وإعلامي وكذلك ثقافي واليوم الجبهة مفروض عليها الحفاظ على هذه الإنتصارات وعلى وحدتنا الوطنية بالأساس





الشروق الصحراوي:  كلمة أخيرة

صلاح:  أحيي الشروق الصحراوي وكل طاقمها وإنني على يقين إنكم كصحفيين أحرار ومن خلال رسالتكم الإعلامية الموضوعية الحرة ستشكلون ضمانة أساسية للجالية الصحراوية بفرنسا والذي سيخدم لا محالة القضية الوطنية ومستقبلها.

يسعدني أن انتهز حلول شهر رمضان المبارك.. شهر الخير والبركات لأبعث إلى جماهيرنا المنتفضة بالمناطق والمحتلة وأهالينا بمخيمات العزة والكرامة ومعتقلينا السياسيين بالعيون والداخلة المحتلتين وبالسجون المغربية وأبطال أكديم إيزيك والجيش الشعبي الصحراوي بأجمل التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الجليلة التي تهل على شعبنا .. سائلاً المولى عز وجل أن يجعله شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار لكل عباده المؤمنين الصابرين، الراجين عفوه وكرمه عليهم، وأن يَمن على شعبنا بالفرج والحرية والإستقلال