اخبار منوعة

اخبار الارض المحتلة

اخبار وطنية

"شدوا مخدراتكم علينا... يهديكم ربي"

شرح الوزير الأول عبد المالك سلال، وضعية الحدود الجزائرية مع بعض دول المنطقة، وخص وضعية الحدود مع المغرب بالقسط الوفير من الانتقادات، لدرجة أنه أطلق صرخة في وجه السلطات المغربية يدعوها إلى الكف عن تفريغ مخدراتها بالجزائر، وقال بعبارة عامية "شدوا مخدراتكم علينا.. يهديكم ربي"، متهما صراحة بارونات المخدرات بالمغرب بتمويل الجماعات الإرهابية في المنطقة، خاصة منها تلك المرابطة بجبال الشعانبي بتونس.
كيّف الوزير الأول عبد المالك سلال، خطابه وردوده خلال حديثه مع فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين بولاية تلمسان، مع طبيعة المنطقة كولاية حدودية حساسة بموقعها المتاخم للحدود مع المملكة المغربية، حيث انتقد سلال صراحة تدفق المخدرات والكيف المغربي بالجزائر، كما انتقد ظاهرة تهريب مختلف السلع الجزائرية المدعومة من الخزينة العمومية لفائدة مواطنيها الجزائريين إلى خارج الحدود الجزائرية.
ولأول مرة خرج سلال، عن صمته اتجاه التصريحات الرسمية القادمة من مملكة محمد السادس، ووجه رسالة واحدة بقوله: "شدوا علينا مخدراتكم يهديكم ربي"، وصعّد سلال الوزير الأول أكثر عندما قال: "لدينا معلومات مؤكدة تفيد أن أموال المخدرات أصبحت تشكل خطرا على أمن واستقرار المنطقة، لأنها تمول المجموعات الإرهابية"، مشيرا أن الجزائر أصبحت منطقة عبور للمخدرات المغربية، ورغم الكميات الكبيرة المحجوزة، إلا أنها لا تشكل سوى نصف الكميات التي تعبر، والتي يستهلك نصفها بالجزائر وتحول كميات أخرى إلى الخارج".
وأضاف الوزير الأول الذي دعا إلى تكاتف الجهود للتحسيس بخطورة المخدرات حماية للشباب الجزائري، أنه شخصيا أبلغ السلطة العليا في تونس، بنتائج التحقيقات الأمنية المتوفرة لدى السلطات الجزائرية، والتي كشفت أن أموال المخدرات المغربية تمول المجموعات الإرهابية ومنها الجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال الشعانبي، علما أن هذه الجماعة تعتبر أخطر جماعة إرهابية وجهت ضربات موجعة مؤخرا للجيش التونسي، مما شوش على الوضع الأمني في تونس وضرب استقرارها في العمق.
وعرّج سلال على الاضطرابات الحاصلة بدول الجوار، والتي تهدد استقرار وأمن الجزائر، مطمئنا أن السلطة في البلاد تعمل على صد أي محاولة لتصدير هذه الاضطرابات في اتجاه الجزائر من خارج حدودها، معتبرا أن شريطنا الحدودي مع سبع دول ملتهبة يفرض اليقظة والحذر، وصعد سلال من لهجته اتجاه المهربين عندما قال: "سنقضي على التهريب بكل أنواعه، وبإمكاننا اللجوء إلى القوة في اجتثاثه، لكننا لا نريدها بالقوة"، منبّها إلى أن السلطات الجزائرية تعي جيدا أن قضية التهريب مرتبطة بسياسة الدعم التي تجعل الفارق في أسعار مختلف السلع، بما فيها أسعار المازوت 7 مرات مقارنة بجيراننا، مشيرا إلى أن القبضة الحديدية التي فرضت على المهربين بولاية تلمسان، رحلت المهربين إلى ولاية عين تيموشنت لتغطية حاجاتهم، معتبرا أن قطع دابر التهريب مهمة تشاركية بين السلطة والمواطن.

المصدر الشروق الجزائرية :بتصرفعبد المالك سلال الوزير الأول