المغرب واجترار الأخطاء بقلم: د.غالي الزبير
لمرة الألف يظهر النظام المغربي الغباء السياسي في أوضح تجلياته عقب استدعائه لسفيره في الجزائر أخيرا.
والمرة تلو المرة يرتكب النظام المغربي أخطاء عميقة مجندا وراءه أحزابه ووسائل اعلامه ثم ما يفتأ الزمن ان يكشف فجاجة الاسباب وضحالة التفكير الذي قاد لارتكاب مثل هذه القرارات المرتجلة الخاطئة.
نتذكر جميعا كيف انتفض المخزن ضد المناضلة امينتو حيدار التي طردها من وطنها لتعود ظافرة مظفرة ويتراجع المخزن صاغرا أمام إرادتها الصلبة لتكشف ضعف ودناءة المخزن.
كما يتذكر الجميع مجموعة النشطاء السبع الذين زاروا مخيمات اللاجئين الصحراويين فاعلن المخزن اتهامهم بالخيانة والتخابر مع “أعداء الوطن” ثم عاد إلى التراجع عن هذه التهم الثقيلة ليجد هؤلاء النشطاء أنفسهم أحراراً وتتساقط اتهامات المخزن المغلظة للنشطاء الصحراويين كما تتساقط أخر أوراق التوت التي يتستر بها.
ولم يتسن بعد ان ينسى المغاربة كيف اعلن المخزن قطع صلاته واتصالاته بالمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية “كريستوفر روس” متهما إياه بالانحياز للطرح الصحراوي، وكيف عاد المخزن وجوقته إلى الترحيب بكريستوفر روس واستقباله على أعلى المستويات رغم ضخامة التهم التي وجهها له.
والأن يسحب المخزن سفيره من الجزائر احتجاجا على رسالة الرئيس بوتفليقة إلى ندوة “أبوجا” بحجة أن دعوة الرئيس الجزائري إلى توسيع صلاحيات المينورسو تدخلا في السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية والتي لا يوجد في العالم من يعترف بها سوى المخزن نفسه.
وهنا لابد من أن يطرح السؤال البديهي، كيف لم يسحب المغرب سفيره من الولايات المتحدة التي كانت هي أول من دعا إلى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية؟ أم ان ما هو حلال على أمريكا حرام على الجزائر، أن يستأسد المخزن المغربي على الجزائر الشقيقة ويتحول إلى نعامة ربداء أمام الولايات المتحدة فتلك حقيقة تكشف مدى البله السياسي الذي يعانيه المخزن المسكون بوسواس قهري تسببه له الجزائر.
إن انفعالات المخزن الصبيانية وتصرفاته الطائشة التي تنم عن مراهقة سياسية تكشف عن عمق الازمة الداخلية التي تظهر تجلياتها في تصدع الحكومة المغربية وتزايد التوترات على الجبهة الاجتماعية بسبب الفقر وارتفاع الاسعار والصعوبات اليومية التي لا تزداد إلا تعمقا من جهة ومن جهة اخرى تزايد الخناق الدولي على المخزن في ضوء تقرير كريستوفر روس المقدم إلى مجلس الامن والتعبئة الافريقية الحاشدة للانخراط في دعم غير مسبوق للحق الصحراوي باعتبار طرد الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية إنهاء فعلي للاستعمار في افريقيا.
وبعد السكرة تأتي الفكرة وحينها سيعود المخزن إلى الاعتذار ويمد يده إلى الجزائر كما مدها مرارا طالبا فتح الحدود ومتسولاً المساعدة في اطفأ غضب شارع أسقط أنظمة أعتى وغير موازين أقوى من البنيان الهش لنظامه المنتمي إلى القرون الوسطى.
والمرة تلو المرة يرتكب النظام المغربي أخطاء عميقة مجندا وراءه أحزابه ووسائل اعلامه ثم ما يفتأ الزمن ان يكشف فجاجة الاسباب وضحالة التفكير الذي قاد لارتكاب مثل هذه القرارات المرتجلة الخاطئة.
نتذكر جميعا كيف انتفض المخزن ضد المناضلة امينتو حيدار التي طردها من وطنها لتعود ظافرة مظفرة ويتراجع المخزن صاغرا أمام إرادتها الصلبة لتكشف ضعف ودناءة المخزن.
كما يتذكر الجميع مجموعة النشطاء السبع الذين زاروا مخيمات اللاجئين الصحراويين فاعلن المخزن اتهامهم بالخيانة والتخابر مع “أعداء الوطن” ثم عاد إلى التراجع عن هذه التهم الثقيلة ليجد هؤلاء النشطاء أنفسهم أحراراً وتتساقط اتهامات المخزن المغلظة للنشطاء الصحراويين كما تتساقط أخر أوراق التوت التي يتستر بها.
ولم يتسن بعد ان ينسى المغاربة كيف اعلن المخزن قطع صلاته واتصالاته بالمبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية “كريستوفر روس” متهما إياه بالانحياز للطرح الصحراوي، وكيف عاد المخزن وجوقته إلى الترحيب بكريستوفر روس واستقباله على أعلى المستويات رغم ضخامة التهم التي وجهها له.
والأن يسحب المخزن سفيره من الجزائر احتجاجا على رسالة الرئيس بوتفليقة إلى ندوة “أبوجا” بحجة أن دعوة الرئيس الجزائري إلى توسيع صلاحيات المينورسو تدخلا في السيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية والتي لا يوجد في العالم من يعترف بها سوى المخزن نفسه.
وهنا لابد من أن يطرح السؤال البديهي، كيف لم يسحب المغرب سفيره من الولايات المتحدة التي كانت هي أول من دعا إلى توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية؟ أم ان ما هو حلال على أمريكا حرام على الجزائر، أن يستأسد المخزن المغربي على الجزائر الشقيقة ويتحول إلى نعامة ربداء أمام الولايات المتحدة فتلك حقيقة تكشف مدى البله السياسي الذي يعانيه المخزن المسكون بوسواس قهري تسببه له الجزائر.
إن انفعالات المخزن الصبيانية وتصرفاته الطائشة التي تنم عن مراهقة سياسية تكشف عن عمق الازمة الداخلية التي تظهر تجلياتها في تصدع الحكومة المغربية وتزايد التوترات على الجبهة الاجتماعية بسبب الفقر وارتفاع الاسعار والصعوبات اليومية التي لا تزداد إلا تعمقا من جهة ومن جهة اخرى تزايد الخناق الدولي على المخزن في ضوء تقرير كريستوفر روس المقدم إلى مجلس الامن والتعبئة الافريقية الحاشدة للانخراط في دعم غير مسبوق للحق الصحراوي باعتبار طرد الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية إنهاء فعلي للاستعمار في افريقيا.
وبعد السكرة تأتي الفكرة وحينها سيعود المخزن إلى الاعتذار ويمد يده إلى الجزائر كما مدها مرارا طالبا فتح الحدود ومتسولاً المساعدة في اطفأ غضب شارع أسقط أنظمة أعتى وغير موازين أقوى من البنيان الهش لنظامه المنتمي إلى القرون الوسطى.