اخبار منوعة

اخبار الارض المحتلة

اخبار وطنية

منظمة كاراسو ترسل وثيقة مقترحات الى كريستوفر روس

ثيقة مقترحات تقدمت بها منظمة لجنة العمل والتفكير من اجل مستقبل الصحراء الغربية المعروفة اختصارا باسم “كاراسو”، وهي منظمة غير حكومية مقرها باريس الفرنسية.
الوثيقة موضوع الطرح تتضمن تصورات ومقترحات لاجل خلق اختراق لوضعية الجمود في ملف الصحراء الغربية. ورأت المنظمة في مشروع مقترحاتها ان تحريك معطيات الامر الواقع القائم منذ 1991 من شأنه ان يفرض حلا للقضية الصحراوية.CARASOLOGO
وتتضمن الوثيقة عدة نقاط تتعلق بالوضع في المناطق المحتلة وبمخيمات اللاجئين الصحراويين والاراضي المحررة من الصحراء الغربية وآخر يتعلق باطراف المفاوضات وخيارات تقرير المصير.
وتؤكد المنظمة في وثيقة المقترحات انها لاتتناقض والمشاريع التي قدمتها جبهة البوليساريو بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.
يشار الى ان منظمة كاراسو ارسلت ستة نسخ من وثيقة المقترحات الى مكتب كريستوفير روس المبعوث الشخصي للامين العام الاممي وتمثيليات البلدان العضوة في مجلس الامن الدولي.
اسفله نص الوثيقة التي بعثت بها المنظمة الصحراوية غير الحكومية:
إننا في لجنة العمل والتفكير من اجل مستقبل الصحراء الغربية  المعروفة اختصاراً ب”كاراسو”، تابعنا عن كثب جولتكم الاخيرة في المنطقة والتي يبدو انها لم تختلف عن سابقاتها من حيث غياب افكار جديدة من شأنها ان تساعد في إخراج الملف الصحراوي من وضعية الجمود المستمرمنذ 1991.
ورغبة منا في إثراء الافكارالتي قد تساعد مستقبلا في ايجاد حل لقضية الصحراء الغربية، سنقدم لكم بعض المقترحات التي من شأنها في حال تطبيقها ان تغير من معطيات الامر الواقع الذي هو اكبر عائق امام ايجاد حل للقضية الصحراوية، وهذه المقترحات لاتتناقض ابدا مع المبدأ الاساس الذي ناضل من اجله الشعب الصحراوي لاكثر من 37 سنة، كما انها لاتشكل حلا نهائيا للقضية وانما يمكن ان تخلق واقعا جديدا يساعد في ايجاد حل نهائي.
إن استمرار وضعية الجمود في مسلسل التسوية الاممي وإطالة الامر الواقع يدفع ثمنها بالدرجة الاولى المواطن الصحراوي البسيط بالمناطق المحتلة او بمخيمات اللاجئين الصحراويين كما تنذر بمستقبل غامض لكثير من اجيال الشعب الصحراوي.
وانطلاقا من ان اكبر خطر على مستقبل تلك الأجيال المتعاقبة هو استمرار الجمود وبقاء الوضع على ماهو عليه والذي يتميز ببقاء اللاجئين الصحراويين في معاناة صعبة من جميع النواحي خاصة الاقتصادية والظروف الطبيعية بمنطقة تندوف الجزائرية، وبقاء النصف الآخر من الشعب الصحراوي تحت رحمة المحتل المغربي في ظل حصار عسكري واعلامي، لذا يجب تغيير معطيات الامر الواقع الموجودة على الارض.
نعيد التذكير ان المقترحات المقدمة هنا لاتمثل حلا نهائيا للقضية الصحراوية كما انها ليست بديلا عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، ولاتتناقض مع اي من المقترحات التي قدمتها جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، والهدف من هذه المقترحات هوإدخال عوامل جديدة من شانها ان تحرك الملف الصحراوي وان تفتح المجال امام افكار جديدة بدل استمرار وضعية الجمود التي يمر بها الملف منذ اكثر من 22 سنة.
1 -  مقترح يتعلق بالوضع في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية :
 - في ظل المطالب الملحة بضرورة توسيع صلاحيات المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وامام تعذر ذلك بسبب العراقيل المغربية والمساندة الفرنسية خاصة في مجلس الامن الدولي، ينبغي ان تعمل الهيئة الاممية على ضمان موافقة المغرب على اعتماد مكاتب ثابتة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان مثل : هيومن رايتس ووتش، وامنيستي انترناسيونال، وفرونتلاين…الخ، وفتح المنطقة امام وسائل الاعلام الدولية لان منطقة الصحراء الغربية هي المنطقة الثانية في العالم التي لازالت مغلقة امام وسائل الاعلام الدولية بعد كوريا الشمالية.
2 – الوضع بمخيمات اللاجئين الصحراويين والاراضي المحررة من الصحراء الغربية :
امام الوضع الاستثنائي للاراضي المحررة من الصحراء الغربية وهي منطقة جغرافية شاسعة تفوق في مساحتها الكثير من البلدان المستقلة اصبح من الضروري التفكير في استغلالها بما يخدم مصلحة الشعب الصحراوي، وذلك بضمان شبه اعتراف دولي بالسيادة الصحراوية على المناطق المحررة من الصحراء الغربية مع ضمان حرية الوصول الى الواجهة البحرية بمنطقة لـگـْـويْرة :
- اقامة مشاريع تنمويةّ، كمشاريع السياحة والصيد البحري بهذه المناطق لفائدة اللاجئين الصحراويين ويتم تمويل تلك المشاريع باقامة مؤتمر دولي للمانحين للمساعدة في إعمار الاراضي الصحراوية كما جرى العمل به في الكثير من المناطق العالمية المتضررة من النزاعات.
إن استغلال منطقة لـگـْـويْرة من شأنه ان يساعد في تطوير برنامج بناء الثقة بين الطرفين الذي ترعاه منظمة الامم المتحدة.
- إقامة طريق بري بتمويل دولي لربط المناطق المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين .
- مطالبة المغرب بالموافقة على تخصيص جزء من عائدات الثروات الطبيعية الصحراوية لفائدة اللاجئين الصحراويين من اجل تمويل بعض المشاريع بالمنطقة المحررة. ومراقبة مدى استفادة المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة من العائدات الكبيرة التي يجنيها المغرب من نهبه المستمر لثروات الصحراء الغربية.
ولتجسيد هذه الافكار السالفة الذكر لابد من الحصول على ضمانات دولية لحماية اللاجئين الصحراويين في المناطق المحررة وهذا نظرا لطبيعة التواجد العسكري اضافة الى المخاطر التي يمثلها الجدار العازل المغربي.
3 – مقترح يتعلق باطراف المفاوضات وخيارات تقرير المصير :
ان اجراء اي مفاوضات وفق القواعد الحالية وبنفس الاطراف ومن دون اي ضغط دولي ستصل لامحالة الى طريق مسدود، لذا ينبغي إعادة النظر في تركيبة اطراف العملية التفاوضية، لهذا نقترح:
- اضافة اسبانيا كعضو مراقب في اي جولة مفاوضات مستقبلية بين الطرفين بصفتها الادارة السابقة للاقليم. ونظرا للمكانة التي لازالت تحظى بها لدى الكثير من الفرقاء الصحراويين مقارنة بالهمجية التي تعاملت بها سلطات الاحتلال المغربية مع الشعب الصحراوي.
- ان ادراج اسبانيا ضمن الاطراف المراقبة من شأنه ان يجعل من الاتحاد الاوروبي لاعبا رئيسا في نزاع الصحراء الغربية.
- وفي الختام نقترح وضمن الخيارات التي قد تعتمد في اي عملية لتقرير مصير الشعب الصحراوي مستقبلا، اضافة خيار وضع المنطقة تحت الوصاية الدولية الى جانب الخيارات الثلاثة المعروفة وهي : الاستقلال والانضمام وا لحكم الذاتي.