على ماذا تراهن القيادة الصحراوية ؟
في
الحكمة ما تسلبه ميادين القتال لا ترده
طاولات المفاوضات
لماذا
لا نتحدث عن ضرورة عسكرة الإنتفاضة ؟ إلى
متى التعويل على نصرة الأمم المتحدة و
المجتمع الدولي و الإكتفاء بالأساليب
النضالية السلمية و رفع الشعارات التي
لم تعد مقنعة بالنسبة للسواد الأعظم من
الصحراويين من قبيل المقاومة المدنية و
الإنتفاضة السلمية ، نعلم أنه لم يسبق
لأي من الشعوب المستعمرة أن نال إستقلاله
بالإكتفاء بالنضال السلمي، في حين أن
أمامنا العديد من التجارب التي سطرت أروع
الملاحم الجهادية و الإنتصارات العسكرية
، مع ضعف الإمكانيات أمام أعداء بل تحالفات
أقوى بكثير من النظام المخزني فلطالما
كان الكفاح المسلح هو الضامن الوحيد
لإسترجاع الحقوق المغتصبة .
و
بالنسبة للموضوع الأهم توحيد الصف الصحراوي
، أرى أن الشباب الصحراوي لا يستطيع وحده
حمل هذه المسؤولية ، إذ أنها تأتي على
عاتق قادة الجبهة و لا يمكن تحقيق مبتغى
مطالب الشعب الصحراوي بتوحيد الصف إلا
إذا تخلو قادة الجبهة عن عنصر الأنانية
، نحن كصحراويين بمنعطف خطير جدا إذا ما
توحد الصف الشعب الصحراوي القضية الصحراوية
تصبح في خبر كان و نتأسف .
لآن
الزمن زمن الصحراويين في ظل الثورات
العربية و الفرصة فرصتهم لن يتجرأ أحد أن
يتجاهل الصحراويين طبعا إذا قل المتآمرون
في صفوف الصحراويين أنفسهم .
التشبيح
المغربي كبر و نما و أصبح كتاب من أسطر !
على كل
منا أن يضع نقطة في نهاية السطر ، كفانا
إشارات تعجب و إستفهام بل و كفانا تنديد
و إستنكار لأن هؤلاء لا يفهمون تلك اللغة
على كل وجب على المناطق الصحراوية أن
تتضامن مع نفسها من خلال التظاهر السلمي
و دون توقف .
و
من جهة الإحتلال المغربي بدأ مجددا بسلسلة
من الحملات القمعية ضد أبرز نشطاء الإنتفاضة
بالمناطق المحتلة الصحراوية يفرج عن عشرة
و يعتقل مائة و قطع الأرزاق و سياسة التجويع
و القائمة طويلة جداً و لكن للأسف الشديد
بعد كل هذه الممارسات الشنيعة من دون أن
يواجه بتنديد صادق و فعلي من قادة جبهة
البوليساريو أولا و مقاومة حقيقية على
الأرض من الشعب الصحراوي ، سنبكى مدننا
الصحراوية مدينة مدينة و سيمحون التاريخ
الصحراوي ، لكن ماذا سيفعل المتحدثون و
المتكفلون بحياة الصحراويين من الطرف
الأخر . فعلى
ماذا تراهن القيادة الوطنية ؟
النصر
لثورتنا و الحرية لشعبنا و الرحمة على
أرواح شهدائنا الأبرار