اخبار منوعة

اخبار الارض المحتلة

اخبار وطنية

هل لصوتي أهمية حقيقية

بقلم: الرحموني الغيث امبيريك.الرحموني الغيث امبيريك
الانتخابات ممارسة سياسية تقوم عليها مصلحة البلاد وفقا لمبادئ الديمقراطية والاختيار الحر،لنا الحق جميعا في الاشتراك في إدارة الشؤون العامة للبلد إما مباشرة أو عن طريق ممثلين نختارهم،إذا من واجبنا  كمواطنين أن ندلي بأصواتنا من اجل إعلاء الحق وقطع الطريق أمام الفساد والمفسدين لاختيار من هم كفء لتمثيلنا ومن نحس أنهم  قد يحققون النجاح ،فالصوت في غير موضعه عائق أمام وضع الشخص المناسب في المكان المناسب .
المسؤولية  كلمة صعبة في معناها ،صعبة في مهمتها صعبة في أدائها، المسؤول متهم المسؤول مكلف بالنجاح والفشل .
انتهت عهدة المجلس الوطني الصحراوي السابق ورحل بما رحل به..ا (31صوت لصالح مؤيدي الفساد مقابل 6 أصوات لممثلي الشعب)هنيئا للفاسدين ،  نتساءل ما الذي حققه المجلس الوطني الصحراوي المنتهية عهدته ؟ وهل تواصلا مع المواطن واجتمع به وناقشه؟ ، ويتساءل آخرون  لماذا المشاركة في الانتخابات ولماذا نتجسم عناء الذهاب إلى صناديق الاقتراع لتصويت على مجلس لا فائدة منه، إذا كان سيكون مثل سابقه وما الفائدة من انتخابات تتصاعد فيها وتيرة الانتماء القبلي بدون وعي سياسي وبدون تجديد الوجوه والسعي لاستبدالها .
التهاون والتهور و لامبالاة هي صفة المجلس الوطني الصحراوي السابق ،الذي اتخذ من الفشل مطية يحاول من خلالها قدر المستطاع إخفائه  عن الناس ،وهو ناتج عن التقصير وعدم إعطاء النجاح حقه ، إخفاء الفشل عن أهل الثقة هو فشل في حد ذاته وعدم الإخلاص للشعب والوطن ، وهذا فعلا ما تبناه مجلسنا السابق بامتياز
والغريب أن النائب المنتخب لا يزور ولو مرة كل دورة من انتخبوه أو يتصل بهم ليعرف معاناتهم أو على الأقل  يحدثهم في متطلباتهم ، باستثناء أوقات الانتخاب أو وقت الحاجة لهم لتمرير رسالة ،للأسف تنتهي علاقة  الناخب بالمرشح الفائز حال إغلاق صناديق الاقتراع ،والناخب بدوره انتهج سياسة العزوف عن متابعة النائب ومراقبته.
إذن ما يؤكد قيمة الفرد ويحفظ كرامته ، المشاركة الفعلية في صنع القرار ،عملية الاختيار الواعي للمرشحين،لأنهم هم من سيمثلونه أمام الحكومة ،التي للشعب الحق في محاسبتها من خلال ممثليه،ولهذا على الناخب المسؤولية الكاملة بحجم القرار الذي سيتخذه عند إعطاء صوته لمن يراه مناسبا ، الناخب الذي لا يعرف قيمة صوته لا يؤخر ولا يقدم، اختيار النائب الصائب سيبعد أصحاب النفوس الضعيفة .
قد يصوت الناخب على فرد لا يؤمن بكفاءته ولا نزاهته فقط بدافع القرابة أو القبلية أو الجهوية ،لكن إذا تأمل وفكر قليلا وبعقل سليم ،ماذا جلب له التصويت على ابن القبيلة وهل تغيرت الأمور إلى الأحسن ، سيجد العكس تماما،علينا أن نتحرر من عصبيتنا ولو مرة واحدة ،لوضع الأشياء في موضعها الحقيقي،فلا يوجد مبرر أن تكرر صوتك لنفس المرشح والوجه السياسي السابق إلا إذا كان ناجحا ومؤهلا لتقديم المزيد من الخدمات الناجحة ،وخصوصا في ولاية الرابوني التي توجد بها أكثرية مثقفة.
يفترض في الانتخابات حضور لجان وسلطات ومراقبين مستقلين،لكن لجنة تتكون من  125فردا مبالغ  فيها وتضع الكثير من علامات الاستفهام؟.
لقد حكمت التجربة أن وطنية المسؤول الصحراوي تنتهي في مصلحته ،فإذا مست المصلحة مست الوطنية،لكن نقول لهم أن ذالك الزمان انتهى والاختباء وراء الأسماء الكبيرة لم يعد ممكن ،والتستر وإرضاء البعض بالمناصب والتوازنات القبلية وإحداث الفوضى من اجل المكاسب سياسية لم يعد قابلا للتطبيق.