اخبار منوعة

اخبار الارض المحتلة

اخبار وطنية

قضية الصحراء الغربية بين الامل و الا نتظار

في الحقيقة عندما نحاول تفسير او اعطاء تحليل منطقي و موضوعي لهذا المشكل المعقد و الشائك الذي تعرفه قضية الصحراء الغربية باعتبارها اخر مستعمرة في شمال افريقيا نجد انفسنا امام معادلة صعبة التحليل نظرا للاختلاف الا فكار و تعدد المفاهيم و تضارب الا راء بين الا طراف
فبالنسبة للمغرب فهو يدعي ان الصحراء  مغربية و هي امتداد  و جزء لا يتجزء من مدنه في الشمال و الجنوب و ان التنازل عنها من سابع المستحيلات اضافة الى اتهامه الجزائر هي من افتعل المشكل و هي من تقف ورائه  واصفا المشكل انه جزائري مغربي دون ان يضع اي اعتبار  لجبهة البوليساريو التي يتفاوض معها الان
 
اما من جهة اخرى فنجد ان جبهة البوليساريو التي تقول بأنها هي الممثل الشرعي و الو حيد للشعب الصحراوي تؤكد ان منطقة الصحراء الغربية هي ارض محتلة من طرف الدولة المغربية منذ سنة 1975 الى حد الا ن و لا توجد اي دولة تعترف بالسيادة المغربية على هذه المنطقة  بالاضافة الى دخولها في حرب ضد  النظام الملكي دامت لمدة 17 سنة قبل ان تقوم الجبهة بالتوقيع على قرار و قف اطلاق النار سنة 1991 بدون وضع اي شروط على المغرب

 ليبدأ مسلسل الحرب الساخنة  بين الطرفين و دخول الا مم المتحدة على الخط هذه الا خيرة التي ترى ان ضمان استقراها الاقتصادي والسياسي و الاستراتيجي مرهون بضمان استقرار هذه المنطقة باعتبارها الموقع الا ستراتيجي الا قرب من البوابة الا فريقية( موريتانيا ) دون  اعطاء اي اهمية  لمصلحة الشعب الصحراوي  سوى حث الطرفين على المفاوضات التي يراها البعض او يسميها  بالمنوم المغناطيسي لارادة الشعب الصحراوي  والتي لم تؤدي لاي نتيجة محسومة

 اذا في ظل هذه التجاذبات  وتضارب الا راء بين الا طراف التي تعقد من حل هذا المشكل الذي طال امده يجعلنا نطرح السؤال  كيف سيتم التوافق على حل نهائي امام تعنت المغرب و ادعائاته الزائدة التي يجد لها مؤيدين صحراويين  من سكان المنطقة  بل الا كثر من ذالك مؤسسين سابقين للجبهة  عائدين الى المغرب

ام امام عجز الجبهة  التي تخلت عن معانقة البندقية  السبب الذي ادى الى انسحاب عدد كبير من المؤسسين والمفكرين في الجبهة  اضافة الى دخولها  مع المغرب في المفاوضات التزاما منها بالشرعية الدولية كما تدعي
ام امام تهاون الا مم المتحدة التي تبحث عن مصالحها الذاتية في المنطقة قبل اي مصالح اخرى ليبقى الحل رهين بين الا مل و الا نتظار

بقلم/ سالم اطويف