الفضائح تتواصل في تلفزيون 2 ماروك

تسبب سؤال في مجلس النواب المغربي من لدن نائب من حزب العدالة والتنمية لوزير الاتصال في احدى جلساته حول توصله بشكاوى متعددة لمتدربات بالقناة الثانية “دوزيم” تعرضن للتحرش من طرف احد المسؤولين “قسم الموارد البشرية تحديدا” بالمحطة المغربية في اثارة لغط كبير وخلف هذا السؤال الكتابي “ما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذونها لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي لا تشرف الإدارة المغربية وإدارة إعلامنا العمومي”؟ ردود فعل ساخطة عجلت بالوزير المعني بالتوجه بدوره لمدير القناة لاستفساره حول الواقعة مما جعل الاخير يقرر انشاء لجنة تحقيق مستقلة في الموضوع للكشف عن حيثيات الملف ومحاسبة المسؤولين اذا ثبت تورطهم.

وفي بيان صادر عن المحطة المغربية اكدت “تعيين لجنة خاصة مشكلة من مسؤولين إداريين وقانونيين وممثلين عن العاملين بالقناة، لتباشر بكل حياد ومسؤولية مهام التحري في الموضوع″ مضيفة “لم يسبق لها أن شهدت سلوكيات من هذا القبيل إزاء جل الصحافيات دون استثناء، خاصة أن القناة حريصة على التعامل معهن بكل تقدير واحترام لانها تراعي دائما تمتيعهن بكامل حقوقهن، والتعامل معهن على قدم المساواة في منأى عن أي تحيز أو تمييز، خصوصا في ما يتعلق بتولي مهام المسؤولية علما أن القناة قد انخرطت هذه السنة في اعتماد ميثاق للمناصفة”.

جدير بالذكر ان هذه الواقعة ستكشف الكثير من الاسرار التي ظلت طي الكتمان كما انها تدخل في اطار صراع “كسر العظام ” بين القناة الثانية والحزب الحاكم في المغرب حاليا.

ليبقى السؤال: هل حقا ستلتزم هذه اللجنة الحياد وتعلن النتائج التي توصلت اليها بكل امانة وتضع النقط على الحروف وتعطي كل ذي حق حقه؟