.jpg)
.jpg)
نتنياهو: الإيرانيون حصلوا على كل شيء دون مقابل وسندافع عن أمننا
الناصرة عواصم ‘القدس العربي’ زهير اندراوس وكالات: لقيت محادثات الملف النووي الإيراني أمس دعماً قوياً بعد انضمام عدد من وزراء خارجية القوى العظمى إليها وسط تقارب مواقف إيران والقوى العالمية فيما يتعلق بالاتفاق على تقديم تنازلات أولية في خطوة أولى لحسم الأزمة النووية طويلة الأمد.
ووصل وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى جنيف للمشاركة في المفاوضات ولقاء جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني وكاثرين أشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي. كما وصل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الى جنيف لتعزيز مواقف مجموعة المفاوضين. وقال فابيوس لدى وصوله جنيف ‘نريد اتفاقا’. وأضاف ‘هناك تقدم لكن لا شيء مؤكد بعد’، كما وصل أمس وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني ذكر على هامش المباحثات انه ‘من الممكن أن يتم التوصل إلى اتفاق’. ونقلت تقارير إخبارية عنه القول إن ‘جزءا كبيرا من هذا الأمر يعتمد على مساهمة الدبلوماسيين الغربيين’. وأعرب ظريف أمس عن اعتقاده في أن المفاوضات قد تؤدي إلى توافق أو تفاهم، حيث بدا متفائلاً بنتائج المفاوضات.
غير أن ظريف استبعد وقف تخصيب اليورانيوم ‘بأكمله’، وقال ‘لن يكون هناك وقف لعملية التخصيب بأكملها لكن يمكننا ان نعالج مسائل مختلفة مطروحة على الطاولة’.
إلى ذلك اندلعت أمس أزمة حادّة بين الدولة العبريّة والولايات المتحدّة الأمريكيّة على خلفية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، قبيل اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي قال فيها انّ إسرائيل ليست ملتزمة بالاتفاق مع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة حول الملّف النوويّ، وانّها، أيْ الدولة العبريّة، ستقوم بكل ما يجب أن تقوم به لحماية نفسها وأمن مواطنيها، على حدّ تعبيره. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيليّ حسب موقع صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ انّه يُدرك بأنّ الإيرانيين راضون، ويجب أن يكونوا راضين، الآن، لكونهم حصلوا على كل شيء ولم يقوموا بتقديم أيّ شيء.
واكد إنّ الدولة العبريّة ترفض هذا الاتفاق بشكل تام، لافتا إلى أنّ الكثير من الشركاء في الشرق الأوسط يشاطرونه الرأي، وبينهم من يقول ذلك صراحة. ولفت الموقع العبريّ إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكيّة فضّل عدم الإدلاء بتصريحات مشتركة في بداية لقائه مع نتنياهو، وذلك لتجنب حصول مواجهة علنية بين الطرفين.
م: القدس العربي
