حوار مع الناشطة التونسية خديجة سويسي
الشروق الصحراوي في حوار حصري مع الناشطة التونسية خديجة سويسي ضمن ركن حوارات
الشروق الصحراوي: من هي خديجة سويسي ؟
خديجة: خديجة سويسي مواطنة تونسية في الواحد و العشرين من عمرها طالبة في معهد الصحافة و علوم الاخبار و صحفية متدربة ، ناشطة نقابية في الاتحاد العام لطلبة تونس و ناشطة حقوقية .
الشروق الصحراوي: : كنتم ضمن وفد الشباب التونسي الذي زار مخيمات العزة و الكرامة ، كيف تصفين تلك الزيارة و هل من برامج مستقبلية مماثلة؟
خديجة: زيارتي لمخيمات العزة و الكرامة كانت تجربة فريدة من نوعها تركت بصمة خاصة في ذهني مازلت الی الأن اذكر وجوها تلك اللبؤات و اولائك الاشبال في استقبالنا يرفعون شارة النصر و بريق التحدي يبرز في اعينهم حينها ذلك المشهد دائما ما يتبادر الی ذهني و كأني اعيشه الأن ثم لا أنسی صلابة ذلك الشعب العظيم الذي تغلب علی شدة الطبيعة بالارادة و التحدي و مما بقي في ذاكرتي عن تلك التجربة ، أؤكد انها لن تكون الزيارة الأخيرة بل و سأسعی لزيارة الأراضي المحتلة .
الشروق الصحراوي: : بصفتكم صحافية متابعة للوضع في الصحراء الغربية ، إلى ماذا تعزي الغياب العربي عن المشهد الصحراوي ؟
خديجة: انا اعزي الغياب العربي عن المشهد الصحراوي لتعتيم الاعلامي الحاصل علی القضية قلة هم من يعرفون انه هناك ارض محتلة في المغرب العربي ، الفكرة الطاغية و التي تسوقها بعض وسائل الاعلام هي انه توجد حركة انفصالية في الصحراء الغربية مدعومة من اطراف خارجية و هي داخلة في مخطط سايكسبيكو اثنين هذا مايروج له ، حتی نحن عرفنا القضية مؤخرا و هناك زمرة من الشعب التونسي يتبنون هذا الموقف لذلك انصحكم بالتواصل مع الاعلام و الاعتماد عليه ان اردتم كسب قضيتكم
الشروق الصحراوي: : كانت تونس مهد الثورة و الربيع العربي ، إلى أي مدى ترين أن الحراك الشعبي قد حقق مطالب الشعوب ؟
خديجة: الحراك الشعبي في تونس لم يحقق سوی متنفسا نسبيا من الحرية ، لكن بقية المطالب لم تتحقق لا تشغيل ولا محاسبة ... بل و تعمقت الازمة في البلاد بوصول الاخوان الی منصة الحكم واكبر دليل علی تعمق الازمة هو الشعارات المرفوعة في الشارع و المنادية باسقاط النظام و التي رفعت في مصر كذلك و حققت هدفها نسبيا.
الشروق الصحراوي : بعد إغتيا شكري بلعيد و البراهمي ، هل سياسة الأغتيال حلت محل الأقصاء السياسي في تونس؟
خديجة: سياسة الاغتيال جاءت في تونس لإسكات أصوات الحرية و تخويف الشعب كي يسكت عن مطالبه و يتخلی علی الشوارع ، لكن هيهات ان نصمت تونس ولادة و كما انجبت بلعيد و البراهمي انجبت احرارا كثيرين و إن يغتال احدنا هذا يزيدنا عزيمة علی موصلة نضالنا و كل ما اسكتوا صوتا علت منا اصوات ، و بما ان الامن في البلاد مسؤولية الحكومة فاني احملها مسؤولية اغتيال رفاقنا و نتهمها بالتستر علی قتلة شهداء الوطن.
الشروق الصحراوي: التيار الأسلامي في مصر تم إسقاطه ، هل يتكرر المشهد في تونس ؟
خديجة: التيار الاسلامي اثبت فشله في تونس كما هو الحال في مصر و أكيد سيتم اسقاطه ولذلك بدأنا باتمام مسار ثورتنا منذ مقتل الشهيد محمد البراهمي عبر التحركات الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام في كل الولايات التونسية و الاعتصام امام المجلس التأسيسي كما قدم نواب المعارضة استقالتهم من المجلس ، و سنواصل احتجاجنا لاسقاط حكم الاخوان بعد ان اثبتوا فشلهم ، لكن لن يتكرر المشهد المصري ذاته في تونس لأن طبيعة القطر تختلف و يختلف معها الوعي الشعبي و كذلك نحن سنسعی الی ان تفرز الثورة التونسية قيادة ثورية للبلاد تخرج من الساحات و ليس انقلاب عسكري كما هو الحال في مصر مع العلم اني اساند التدخل العسكري هناك لأنه جاء تلبية للرغبة الشعبية.
الشروق الصحراوي: الموقف التونسي الرسمي من القضية الصحراوية طوال فترات النزاع كان منحاز إلى الأطروحة المغربية ، كيف ترين موقف تونس ما بعد الثورة ؟
خديجة: الحقيقة لست في موقف سيادة لأحدد ذلك لكن اذا ما استكملنا ثورتنا و نصبنا حكومة ثورية فالأكيد انها ستساند كل القضايا العادلة مثل القضية الصحراوية و أملنا في ذلك كبير.
الشروق الصحراوي: شكراً جزيلاً لكم و وفقكم ألله في عملكم النبيل